المخا.. المقاومة الوطنية تشييع شهيدي الجمهورية البطلان (العيزري ومثنى)
معين برس | المخا:
شيعت المقاومة الوطنية اليوم الجمعة 15 يناير 2021، في موكب جنائزي مهيب، شهيدا الجمهورية البطل محمد علي العيزري، والبطل محمد مبخوت علي مثنى، إلى مثواهما الأخير في مدينة المخا بالساحل الغربي واللذين استشهداء في معركة شعبنا ضد لميليشيات الحوثي الارهابية التي توصل اعتداءتها على المدنيين ومواقع القوات المشتركة في خرق سافر لاتفاق ستوكهولم .
وتقدم جموع المشيعين عدد من قادة ألوية حراس الجمهورية ورؤساء شعب المقاومة وعدد من قيادات السلطة المحلية في الساحل الغربي وجمع غفير من المواطنيين وعدد من أقارب ورفاق الشهيدين.
ولُف جثمان الشهيدين البطلين بالعلم الوطني، وجرت لهما مراسيم عسكرية بعد الصلاة عليهما، حيث حمل جثمانهما الطاهرة حرس الشرف في موكب رسمي وشعبي مهيب، إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء بمدينة المخا، منضمين إلى سابقيهم الذين أرتقوا شهداء في معركة الدفاع عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب اليمني ومواجهة مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
ويعد الشهيدان من ابطال ثورة الثاني من ديسمبر 2017، التي قادها الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية، ومن طلائع الشباب الذي لبوا نداء الوطن والواجب ودعوة قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، حيث تركا الأهل وكل عزيز ، وانطلقا للالتحاق بصفوف ابطال المقاومة الوطنية حراس الجمهورية في مدينة عدن ضمن اللواء الأول متجاوزين كل الصعوبات والتحديات لتقديم الغالي والنفيس في سبيل حرية وكرامة الشعب واستعادة جمهوريتة ومؤسسات الدولة المختطفة من قبل من مليشيات الحوثي الارهابية التي سامت الشعب سوء العذاب وزجت البلاد في حروبها العبثية العدوانية ، ليجسدا بذلك نموذج للشباب اليمني الحر الذي يرفض الخنوع والاستكانة لارهاب الكهنوت والاستبداد ، استشعارا بواجبهم الوطني والديني الذي يحتم على الجميع التحرك لانقاذ البلاد والشعب من هذه الميليشيات الارهابية العنصرية .
وشاركا الشهيدان البطلان بالعديد من معارك الساحل الغربي مسطرين الى جانب رفاقهم من منتسبي القوات المشتركة و أروع البطولات والانتصارات الوطنية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية منذ انطلاق المعارك في 2018، حيث كانا في طلائع الابطال الذين التحموا في جبهات مفرق المخا وتبة البرح ومعسكر خالد واستكمال تحرير مديرية الخوخة والجبلية والجاح والدريهي وانطلاقا الى قلب مدينة الحديدة، وكان لهما دورا بارزا في التنكيل بمليشيات الحوثي الكهنوتية الارهابية والحاق الهزائم وتمزيقهم شر ممزق، في كل جبهات المواجهة.
وجسدا الشهيدان البطلان نموذجا للثائر الحر الذي يمثل القدوة لرفاق السلاح في السلوك والبطولة والاقدام والثبات والإيمان الراسخ بعدالة معركة شعبنا اليمني وضرورة التضحية لرفع الضيم والطغيان عن كاهل كل مواطن يمني، وتحرير كل شبر في ارض البلاد من عملاء ومرتزقة إيران وإرهابها في اليمن والمنطقة.
وخلال التشييع قال العميد عبدالله الراعي قائد قوات المدفعية في المقاومة الوطنية: “نودع اليوم شهيدين من ابطال المقاومة الوطنية الذين قدموا دمائهم دفاعا عن الوطن والجمهورية واستعادتها من أيدي مرتزقة إيران مليشيا الحوثي الإرهابية التي دمرت الحرث والنسل وجلبت الجوع والعوز”. مؤكدًا “سنقدم الشهيد تلو الأخر حتى تحرير أخر شبر في الوطن ونعود إلى عاصمة اليمن صنعاء”.
وقال مبخوت مثنى والد الشهيد محمد: “نعزي انفسنا ونعزي المقاومة الوطنية.. لم يكن ولدنا الشهيد الأول وليس الأخير فقد سبقه من قبل العديد من أبنائنا ومشائخنا الذين قدموا دمائهم بمعركة ثورة ديسمبر 2017، في سبيل الوطن والدفاع عن حرية وكرامة شعبه، والان أقدم أبني محمد مبخوت مثنى شهيدا من أجل الوطن وسنقدم المزيد أيضا من أجل تحرير البلاد من المليشيات الحوثية الإرهابية، الرحمة والخلود للشهداء والنصر للأبطال”.
وتحدث عبد الكريم ظيف الله مثنى عن التضحيات البطولية لشهداء الجمهورية الذين ينيرون الدرب لشعبنا من اجل استعادة نظامه الجمهوري، وقال سنجدد بدمائنا من الساحل الغربي بطولات ثوار سبتمبر واكتوبر وديسمبر، لدحر عصابات الظلال والاجرام التي عاثت في الأرض الفساد.
من جانبه جدد محمود يحيى العيزري التأكد بالمضي على درب الشهداء الابرار وتحرير اليمن من الحديدة وحتى جبال مران من مليشيات الارهاب الحوثية المدعومة من إيران.
هذا وتحدث العديد من اقارب وزملاء الشهيدين مؤكدين في رسالة وجهوها الى من تبقى تحت سلطة مليشيات الارهاب الكهنوتية ومن لا زال لديه الشك بعدالة قضيتنا نقول لهم بأننا سنقاتل حتى اخر قطر دم فينا وثقتنا بالله بان النصر حليف شعبنا ولن تثنينا أي قوة عن استعادة النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات.