الاخوان والقاعدة.. إرهاب يحدَّق نحو اليمن بتمويل قطري
معين برس | متابعات- تقرير :
تتكشف حقائق تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن يوماً بعد آخر، ومعها يطفو على السطح الداعم والممول الخفي، رغبة من كليهما في تمرير مشاريع تمددية تهدد البلاد والمنطقة ككل.
كشفت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير نشرته، الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020، عن تعاون سري بين تنظيمي الإخوان والقاعدة في اليمن، وبتمويل مباشر من دولة قطر.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الهدف الرئيسي الذي يرمي إليه ذلك التحالف هو السيطرة على محافظات “أبين، شبوة، وعدن”، بعد فرض حصار خانق عليها من جميع الجهات تمهيداً للانقضاض عليها.
وبحسب الصحيفة، لم يكن عسيراً على حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان في اليمن، تقوية مليشياته ورفدها بالمقاتلين واستمالة عناصر تنظيم القاعدة التي تنحدر معظم قياداته من عناصر الأول، بعد أن وجدوا أنفسهم في أوضاع مادية عسيرة اوصلتهم إلى عجز عن إعالة أسرهم جراء قطع تنظيمهم “القاعدة” التمويل عنهم بفعل شحّ مصادره.
ونبهت إلى أن تنظيم الإخوان يعتمد على تمويل مباشر من قطر بهدف توسيع قاعدتها البشرية، واستخدامهم وسيلة لانتزاع موطئ قدم لها في اليمن الذي يمتلك موقعا استراتيجيا.
وأشارت إلى أن القوى التي واجهت تنظيم القاعدة في السابق، هي نفسها التي تواجه اليوم تنظيم الإخوان وتتصدّى لمخططاته ذات الأبعاد الإقليمية الممتدة إلى خارج الحدود.
وكانت قطر، قد دفعت نهاية العام الماضي القيادي في تنظيم الإخوان “حمود المخلافي”، بعد استدعائه من تركيا التي كان قد انتقل للاقامة فيها، ورفدته بالمال فضلا عن دعمها اللوجستي، لغرض انشاء معسكر جهادي للتنظيم، في منطقة يفرس بمحافظة تعز، (جنوب غربي البلاد).
ودعا -حينها- القيادي الإخواني “المخلافي”، مقاتلي التنظيم المتواجدين على الحدود اليمنية السعودية، بالعودة إلى تعز، وهو ما حصل، في محاولة ضغط على التحالف العربي والالوية المقاتلة تحت قيادته بالرضوخ لاشتراطات “الأول”، التي كانت قد وضعتها حليفتهم قطر.
وحذرت مصادر عسكرية ومراقبون من سعي الإصلاح بأوامر قطرية إلى تفجير الأوضاع في المناطق المحررة، وطالبوا باتخاذ موقف حازم وجاد تجاه التنظيم وقياداته التي تسببت بمعية مليشيا الحوثي باطالة الحرب في البلاد، سعيا منها لتمرير مشاريعها المعادية للتعايش والسلام في البلد والمنطقة ككل.
ولم تخش جماعة الإخوان من تواري الفضائح تجاه مشاريعها وزيف شعاراتها، حيث ظهر الاسابيع الماضية سياسيون واعلاميون رفيعون لديها وأعلنوا عن رغبتهم بدعوة تركيا في خوض معركة داخل البلاد، في رد على انتقادات شعبية عريضة على إخفاقات التنظيم في العديد من الجبهات التي يقودها بمحافظات مأرب والجوف وتعز طيلة ست سنوات من الحرب، كانت ثمرتها خسائر ميدانية متتالية من عام إلى آخر، رافقها نزوح وتشريد أكثر من 25 ألف اسرة من مناطق المواجهات في الجوف ومديريات شمال وغربي مأرب بمفردهما حتى مارس الماضي، بحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، فيما تضاعف الرقم حتى نهاية العام الجاري.