مليشيا الحوثي تستبدل مديري ومعلمي تربية إب بعناصر من صعدة.. ومراقبون يتوقعون “ثورة جياع”

معين برس | إب – تقرير خاص:

تجسيدا لمبدأ العنصرية الذي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر في العام 1962م، عاودت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إقصاء كل من لم ينحدر من ذات السلالة من جميع الوظائف التربوية وإستبدالهم بعناصرها، وسط توقعات باندلاع “ثورة جياع” تقودها أسر القطاع التعليمي في اليمن.

مصادر تربوية في محافظة إب، (وسط البلاد)، أكدت أن مليشيا الحوثي أصدرت الأسبوع الماضي نحو 16 قراراً قضت بتعيين أتباع لها، جلهم قادمون من محافظة صعدة التي تمثل معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، في أقصى شمال البلاد، في مناصب قيادية وإدارية تربوية في مختلف مديريات المحافظة البالغة قرابة 22 مديرية.

واوضحت المصادر، أن الميليشيا الحوثي أصدرت عبر مكتب التربية المحافظة الخاضعة لسيطرتها منذ سبتمبر/ ايلول 2014، أصدرت أكثر من 80 قراراً تعسفياً، قضت جميعها بإحلال عناصر منحدرين من ذات السلالة وآخرين محسوبين وموالين لها بدلا عن مديري مراكز ومدارس وإدارات تعليمية وموظفين وعاملين تربويين بعدد من مدن وقرى المحافظة.

وكشفت المصادر لـ”معين برس”، ان قرارات الاقصاء الحوثية طالت الاداريين والموظفين بعد أن تعالت اصواتهم المطالبة بصرف مرتباتهم الموقوفة لدى المليشيا منذ خمسة أعوام، في الوقت الذي تقوم الأخيرة بفرض جبايات تحت مزاعم الزكاة والتبرعات وغيرها وإنفاقها لصالح قيادتها وأنشطة طائفية تخصها.

وذكر المصدر أن عددا من مديري مكاتب ومراكز وموظفي التربية بالمديريات طالبوا المليشيا بتسليم رواتبهم من أموال الزكاة والضرائب وبقية الإيرادات التي تجنيها من المحافظة وتحرم أبناءها من ثرواتها، مهددة بايقاف العملية التعليمية في ظل تجاهل معاناتهم وأُسرهم، ما دفع المليشيا إلى استقدام عناصر تابعة لها من محافظة صعدة وضواحيها والاطاحة بمن اعتبرتهم مناوئين لها.

وسبق ان استقدمت المليشيا العديد من قياداتها وقلدتهم مناصب في ذات المحافظة وفرضت سياجا عنصريا على المناصب.

واحتدم الخلاف بين التربويين وقيادات المليشيا بعد تعمَّد قيادات الأخيرة في مقدمتهم المدعو “احمد حامد” اقدام منظمة اليونيسف على إيقاف صرف المساعدات المالية التي تُقدم عبرها، جراء مطالبتها من “الأول” دفع مبالغ مالية كبيرة له عزَّاء اسبابها إلى احتياج ترميم عدد من المدارس، متجاهلا في ذات الوقت احتياج آلاف المعلمين إلى ردم الجوع الذي يعصر امعاهم نتيجة إمتناع المليشيا عن التزاماتها ودفع رواتبهم طيلة سنوات.

ولم يستبعد مراقبون في حديثهم مع “معين برس”، إندلاع ثورة جياع تقودها أُسر القطاع التعليمي من اساتذة واكادميي وموظفي الجامعات والمعلمين والتربويين التابعين لوزارة التربية في ظل الارتفاع المتصاعد لأسعار السلع والمواد الغذائية وانعدام فرص العمل في بلد يرزح تحت اتون الحرب للعام السادس تباعا متسببا ذلك بإحتياج أكثر من 24 مليون نسمة من إجمالي السكان البالغ 30 مليون نسمة إلى مساعدات انسانية، في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، وفق تقارير منظمات دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى