#الضالع: إتاوات بالملايين وحضور إجباري.. شيخ قبلي ومستثمر محلي يكشفان خفايا كواليس تحشيدات اليوم بـ #دمت
معين برس- خبر للأنباء- تقرير خاص:
مديرية دمت، أو “بركان المقاومة” كما يحلو للمراقبين تسميتها، لما شهدته من انتفاضات شعبية عديدة في وجه المليشيا الحوثية التي انتزعتها من بين أيدي الحكومة الشرعية في العام 2017م، التي لم يثن أبناءها مواجهة مصيرهم بمفردهم، ما دفع الحوثيين إلى مزيد من البطش والسلب بغية تجويعهم واذلالهم.
وفي التفاصيل، أصدرت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية تعميماً ألزمت خلاله مشايخ وعقال وعدول قرى مديرية دمت، شمالي محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، بالتحشيد والمشاركة بمهرجانها الطائفي الذي تستخدم “المولد النبوي الشريف” غطاءً له.
أكد شيخ قبلي بمديرية دمت، لوكالة “خبر”، أن المشرف الحوثي على محافظة الضالع القيادي المدعو “أبو أحمد حطبه” ألزم جميع مشايخ وعقال وعدول جميع قرى المديرية بتحشيد المواطنين والدفع بهم الثامنة صباح اليوم الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020م، إلى نقطة التجمع التي حُدِّدت أمام مبنى “دار الحسن” على المدخل الشمالي للمدينة.
ووفقاً للشيخ القبلي، شدد “حطبه” على ضرورة تواجد الجميع في مقدمتهم مالكو المركبات لنقل المواطنين إلى ساحة محافظة ذمار، شمالي الضالع، مشيرا “ان ذلك يأتي بناءً على توجيهات من قيادة المجلس السياسي الاعلى للحوثيين”.
وأفاد الشيخ القبلي، أن المشرف الحوثي “حطبه” أبلغهم أنه سيتم تمويل كل مركبة بـ”100″ لتر بنزين، والتكفل بالطعام والشراب لجميع المشاركين من مختلف القرى.
في السياق، كشف مستثمر محلي لـ”خبر”، عن حجم المبالغ المهولة التي فرضها المشرف الحوثي على المستثمرين بالمديرية.
وقال “إن المشرف “حطبة” وقيادات الحوثي فرضت بصورة استثنائية على كبار تجار المديرية ومكاتب وشركات المقاولات ومحطات الوقود مبالغ مالية مهولة تتراوح بين (500 ألف – 2 مليون) ريال، فيما فرضت على مالكي تقديم الوجبات السريعة والمطاعم السياحية مبالغ تراوحت بين (200 ألف – مليون) ريال، بحسب نوع وحجم نشاط كل منها.
وأضافت المصادر، “ما يتعرض له المستثمرون والمواطنون بمختلف شرائحهم، من نهب وسلب، تتحمل مسؤوليته الحكومة الشرعية التي خذلتهم بانسحابها وتقديم المديرية وأبنائها لقمة سائغة لعناصر المليشيا الحوثية، وبذلك أصبحوا يواجهون مصيرهم بمفردهم”.
وكشف أن المبالغ التي سيتم إنفاقها غداً على محروقات المركبات وتغذية المشاركين وغيرهم هي من المبالغ السالف ذكرها، بينما الجبايات والإتاوات الأخرى التي جمعتها المليشيا من بقية تجار المواد الغذائية والقات والبساطين والمواطنين وغيرهم تتقاسمها قيادات الحوثي في المحافظة والاذرع الداعمة لهم من صنعاء.
وأشار إلى أن ما تشهده المديرية من فرض إتاوات هو الأوسع منذ سيطرت المليشيا عليها، ويشهد تزايداً من عام إلى آخر.