حلفاء الحوثي وقدرهم المحتوم
عادل النزيلي
كانت العادة ان تقفز اجنحة مليشيات الحوثي من خلافاتها نحو اقرب حليف لهم فيتم تسوية خلافاتهم ولو بشكل مؤقت وتضيق عليهم انفسهم، وكلما حاولوا القفز على خلافاتهم نحو التصعيد في اي جبهة يعودون بخفي حنين وبالمزيد من الخلافات ومثقلين بالهزائم..
ليس من الغريب ان يأتي الدور على هاشميي العاصمة والمناطق الوسطى الذين كانوا شركاء بالجمهورية ونالوا من مناصبها الرفيعة والسيادية وهم اليوم كأخر حليف لحوثي صعدة بعدما غدر بالجميع وكل من مد لهم يد السلام عادت مبتورة ليس ابتداء بشركاء الساحات ولا مرورا بهادي واتفاق السلم والشراكة ولا انتهاء بالمؤتمر…
ما الذي يجعل اخر شركاء الحوثي استثناء ؟!
وهل من حصانة تقيهم من اطماعه ام انهم كغيرهم من المذبوحين في وجه (سيد) لا عهد له؟!
لا غرابة في تصفية أمين عام حزب الحق.. انما الغرابة في بقاء اي مكون سياسي ولو كان هاشميا من خارج دائرة الحوثي الضيقة..
فهذا الكيان المليشاوي الكهنوتي العقائدي الممتد لإيران لن يبقي ولن يذر.. فهو خلق ايرانيا ولن يقبل بأي يمني.
توجس (هاشميو) صنعاء خيفة من رؤية يمنيين يتم نفيهم من عاصمتهم بطائرات أممية، وارادوا تطمينات لمخاوفهم فطائرة النفي التي تسير على هواهم اليوم ستكون وبال عليهم غدا كقدر حتمي هم اكثر من يدرك ذلك.
ولم يتأخر عبدالملك بتطمينهم وتبديد مخاوفهم برأس احد هواشم صنعاء القديمة كرسالة واضحة ومباشرة.
الجميع سيجد نفسه في مواجهة الحوثي وان توهم انه جزء منهم وعليه ان يعد العدة وليستعد لفرضيات المواجهة وليعلم كسابقيهم ماهو متاح لك اليوم لن تجده غدا ويدك مبتورة.. فمليشيات إيران ليست جزء من احد.