الخلافات تعصف بـ” المشاط والحوثي”.. من يطيح بالآخر.. ؟!
معين برس | صنعاء:
أخذت الصراعات الحوثية بين قيادات الصف الأول تتقدم نحو مربع الإطاحات بعد ان أصبح كل جناح يوسع رقعة نفوذه ويبحث عن مواليين له يستمد منهم القوة ويضمت الإستمرار بالنفوذ.
وكشفت مصادر خاصة لوكالة “خبر” ، أن وزير داخلية الحوثيين المدعو عبدالكريم الحوثي يتحكم بكل تحركات وقرارات مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
وبحسب المصادر، ان المشاط يشعر بالانتقاص من مكانته، ويمتعض من تسلط عبدالكريم الحوثي عليه، وإن الخلافات بينهما بدأت تطفو على السطح بعد عملية إطلاق نار بين عصابة نهب وسلب لها علاقة بالمدعو “مهدي المشاط” وبين قيادي تابع لوزير داخلية الحوثيين، دارت رحاها في التاسع من ذي الحجة بدار سلم في العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر، أن العصابة المرتبطة بالمشاط اختطفت أحد المواطنين المنتمين لمديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار، في الخامس من ذي الحجة، ونقلته إلى إحدى مناطق حرف سفيان بمحافظة عمران، لتتطور الحادثة إلى مقتل أحد الأشخاص المحسوبين على وزير داخلية المليشيات.
وبحسب المصادر فإن عبدالكريم الحوثي اتصل بالمدعو “مهدي المشاط” وهدده بقطع رأسه عن جسده إذا لم يفرج عن المختطف وتسليم الجناة بقتل أحد أفراده المنتمين لأسرة “آل الحضاري”، وأغلق الهاتف بوجه “المشاط”.
وذكرت المصادر، أن التهديد والخلافات بين وزير داخلية الحوثيين ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي لا تزال مستمرة، بسبب قضية مقتل “الحضاري”، إذ يهدد كل منهم الآخر بالتصفية في حال تدخل أي طرف في أعمال الطرف الآخر.
وكشفت المصادر لـ “خبر”، أن زعيم التمرد والانقلاب “عبدالملك الحوثي” شكل لجنة هي الرابعة خلال أيام لحل الخلافات بين عمه وزير داخليتهم والمشاط، وهددهما بالسجن في حال أصرا على عدم حل خلافاتهما.
في سباق متصل، توقع مراقبون ان تنتهي الخلافات التي تعصف بين الجناحين الحوثيين بإطاحة الآخر بعد ان ظهر عبدالكريم الحوثي متمددا بنفوذه بدءا من اطاحته بالقيادي البارز لدى المليشيا مدير مكتب رئاسة الجنهورية الذي يسيطر عليه الحوثيين، المدعو أحمد حامد المعروف بـ”أبو محفوظ”، لتمتد الصراعات إلى عقر دار رئيس المجلس السياسي للحوثيين “مهدي المشاط”.