رابطة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 157 امرأة خلال عامين بعضهن تعرضن لتهديد جسدي وجنسي
رابطة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 157 امرأة خلال عامين بعضهن تعرضن لتهديد جسدي وجنسي
معين برس | صنعاء :
كشفت رابطة حقوقية يمنية، عن اختطاف ميليشيا الحوثي الارهابية 157 امرأة خلال عامين، بينها حالات موثَّقة تعرضت صاحباتها للعنف اللفظي والتهديد الجنسي.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في بيانٍ لها اليوم الاثنين 13 يوليو/ تموز 2020م، انها وثَّقت 18 حالة اختطاف للنساء لدى مليشيا الحوثي تعرضن للاحتجاز والعنف اللفظي والجسدي، والتهديد الجنسي.
وبحسب بيان الرابطة، احرمت المليشيا المختطفات من التواصل مع ذويهن وإبلاغهم بتعرضهن للاحتجاز، في الوقت الذي مارست ضغوط ضدهن وطلالبتهن بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الافراج عنهن، وأخذ التعهدات عليهن بعدم المشاركة في أي فعاليات مستقبلاً.
وذكر البيان، أن ميليشيا الحوثي تعتقل النساء لأسباب منها التظاهر للمطالبة بصرف المرتبات، وتوفير الخدمات، وتحسين الاوضاع المعيشية، وكذلك من خالفن الرأي والانتماء السياسي والتنقل بين المحافظات.
ولفت البيان إلى ان المليشيا قامت باعتقال أقارب النساء بدلا عنهن في بعض الأحيان.
وتطرف البيان إلى ان “النساء الموقوفات في النقاط الحوثية المستحدثة على مداخل المحافظات تعرضن للاحتجاز ومنعن من السفر وتركن في العراء أو مناطق غير مأهولة بالسكان، الأمر الذي تسبب في حالة خوف شديد وتعرض حياتهن للخطر” .
الرابطة اتهمت ميليشيا الحوثي بتلفيق تهم “الدعارة” لبعض المعتقلات بهدف عزلهن عن المجتمع وإطالة أمد احتجازهن، واخضاع ذويهن لابتزاز مادي ونفسي.
وأشارت إلى أن أساليب التعذيب النفسية التي تتبعها جماعة الحوثي ضد المعتقلات والمعاملة القاسية تسببت بتراجع هامش الحريات ومضاعفة تمزق النسيج الاجتماعي.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مقربة من المعتقلات ان المليشيا لجأت إلى تلفيق تهم “الدعارة” ضدهن كنوع من اذلال وتركيع ذويهن وعزلهم عن المجتمع المعروف بعاداته وتقاليديه القبلية المعيبة لمثل هكذا سلوك، الامر الذي دفع المليشيا لتوسيع دائرة اعتقالاته حيث طالت طالبات الثانوية والجامعات.
واستخدمت المليشيا مجندات أطلقت عليهن ما يسمى بـ”الزينبيات”، في شن عشرات المداهمات للمنازل والاستراحات والمقاهي وغيرها واختطاف العشرات من النساء معظمهن رفضوا ذويهن ابلاغ المنظمات الحقوقية عن حالاتهن خشية من نظرة المجتمع الذي ينظر الى المرأة المعتقلة نظرة مغايرة مهما طالها من ظلم، وهذا بحد ذاته ساعد المليشيا على استمرارها في الانتهاكات دون رادع.
وكانت قد حظيت النساء في السنوات الاخيرة بتسهيلات حكومية لانخراطها في الاعمال النقابية والمنظمات الحقوقية وفق ما كفله الدستور اليمني، إلا ان ذلك ازعج الجماعات والتنظيمات العقائدية والطائفية.