الإصلاح اداة بيد تركيا، وبندقية إيجار
الإصلاح اداة بيد تركيا، وبندقية إيجار
خالد سلمان *
الاصلاح بندقية إيجار وكتف بندقية ،وعقل تخريب الحياة السياسية ،يتم تأجيره للخارج ،ويعرض نفسه حسب الطلب.
الإصلاح، اداة بيد تركيا، وسلعة يشحنها اردوغان، يصدرها الى مواضع الصراع، اينما استدعت الحاجة والضرورة.
صحيفة الشرق الاوسط السعودية لم تفجر قنبلة، بل قالت مانعرفه جميعاً ونسكت عنه، حيث ان تركيا تحاول توريط حزب الاصلاح في المستنقع الليبي ،سياسياً وعسكرياً من خلال ضخ مجاميع من الاصلاحيين ،الى تركيا ومنها الى طرابلس، كمقاتلين ،وكخبراء تعبويين، ومهندسي تزوير انتخابات ،تحسباً لمرحلة ما بعد حسم الصراع لصالح اخوان ليبيا.
موقع الميدل ايست مونيتور البريطاني ،اكد هو الآخر وصول مايقرب من مئتي مرتزق اصلاحي الى ليبيا ،للقتال في صفوف قوات الوفاق.
مانشرته صحيفة الشرق الأوسط ، سقط على رؤوس قيادات الإصلاح كقنبلة، لجهة انه يأتي من صحيفة سعودية ،تعكس تململ وغضب القصر الملكي، من ازدواجية مواقف الاخوان ،واستدعائهم لتدخل تركي في الجنوب، من وراء ظهر الداعم والراعي السعودي لهم، سياسياً وعسكرياً ومالياً.
الأمين العام للإصلاح نفى بغضب ما اوردته الصحيفة السعودية، وكذلك نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع.
يبدو ان الغضب الإصلاحي والإحتجاج الشديد ادى الى الغاء الخبر، بعد ان ادى الغرض منه ،وهو إطلاع العامة علية اولاً ،وثانياً إبلاغ القيادات الاصلاحية ان نشاطهم الضار بالسياسية السعودية ،والمنحاز لجهة تركيا بات تحت مجهر اعلى المستويات في الرياض، وان مثل تلك الخطوات والسياسات المزدوجة المراوغة ،لها ما بعدها ،تخفيضاً لمستوى الدعم وتراجعًا في قوة العلاقات.
الاصلاح ،لا احد يعرف اي خبرات سيضيفها كمرتزق ،لحكومة الوفاق وهو لا يملك سوى امرين ، الاغتيالات والهروب من المعارك.
* نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط السعودية: