أليكس صعب.. “عراب الفساد” بين 3 قارات
معين برس | متايعات:
في رحلة قد تبدو عادية، كان رجل الأعمال الكولومبي لبناني الأصل أليكس صعب في طريقه إلى طهران عندما أوقفته سلطات جمهورية الرأس الأخضر، لكن نظرة أعمق على تاريخ الرجل المثير للجدل تكشف الكثير عن علاقاته بإيران وغسيل الأموال، بل ودعم الإرهاب.
صعب، الرجل المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ألقي القبض عليه الجمعة في الرأس الأخضر حسبما أعلنت محاميته، علما أنه يواجه تهما أميركية بغسيل أموال، إضافة إلى اتهامات أخرى بأعمال منافية للقانون في فنزويلا.
ولد أليكس صعب في 21 ديسمبر من عام 1971، وبدأ أعماله التجارية في بيع الملابس والمفاتيح، ثم توسعت أعماله لشتمل التصدير، خصوصا إلى فنزويلا الدولة الجارة لكولومبيا.
وتتهم السلطات الأميركية صعب بغسل الأموال وبإبرام صفقات تجارية غير قانونية مع حكومة مادورو، الذي ساعده في تعزيز قوته.
والصيف الماضي، وجهت وزارة الخزانة الأميركية اتهامات لصعب بغسيل الأموال وتقديم رشاوى لمسؤولين في فنزويلاو من أجل تحويل أموال بقيمة 350 مليون دولار إلى حسابات خارجية، ضمن برنامج يهدف إلى خدمة الجياع في في فنزيلاو بحسب وكالة “بلومبرغ”.
وتقول واشنطن إنه عوضا عن توزيع المواد الغذائية على الفقراء في فنزويلا، فإن مادورو يقوم توزيع هذه المواد على الموالين له.
وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، أن صعب متورط مع نظام مادورو في استغلال الطعام من أجل استغلال السكان الجائعين وتوزيع المكافأة على المؤيدين ومعاقبة المعارضين، وقد حصلوا على مئات الملايين من الدولارات بسبب الأمر.
وبرز اسمه إليكس صعب في الأسابيع الأخيرة، إذ يشتبه في أنه لعب دورا في إجراء تبادلات تجارية مع إيران، كجزء من خطة أكبر تضمنت تقديم إيران النفط والعمال وإمدادات أخرى مقابل حصولها على 9 أطنان من الذهب الفنزويلي تساوي 500 مليون دولار.
لكن محامية رجل الأعمال الكولومبي اللبناني نفت تورطه في الأمر، الذي يعتبر نوعا من التحايل على العقوبات الأميركية، وقالت إنه موكلها “مجرد رائد أعمال في مجال الغذاء”.
وكان الرجل صرح عام 2017 بأنه “كتاب مفتوح، وحساباتي واضحة وضميري مرتاح”، وذلك ردا على اتهامات تلاحقه بالتورط في عقود فاسدة مع حكومة فنزويلا.
وذكرت “بلومبرغ” أنه ساهم في إبرام صفقة بين إيران وفنزويلا ، كما عمل على تعزيز علاقه هذا البلد مع تركيا.
ويعتقد أنه مشارك في توريد ذهب بقيمة 900 مليون دولار إلى تركيا، وعندها خشي مسؤولون أميركيون أن تكون هذه الكميات قد شقت طريقها إلى إيران في خرق للعقوبات.
وحتى أكتوبر 2018 كان صعب يخضع للتحقيق من قبل السلطات الكولومبية بتهمة غسيل الأموال، بسبب علاقته مع الحكومة الفنزويلية بين عامي 2004 و 2011، وخلال هذه التحقيقات تم القبض على عدد من مساعديه، ونفى صعب التهم الموجهة إليه.