فضل حراب يختطف المجلس الطبي ( 1)

بقلم: سمير السامعي

من المعروف انه في ازمنة اللا دولة وانهيار منظومة الحكم يكثر في اوساط المجتمعات تجار الحروب ومستغلي الفرص وادعياء الوطنية الزائفة فيختلط الحابل بالنابل ويتسلل ادعياء النزاهة والشرف الذين لاهم لهم غير النهب والسرقة والاستحواذ خارج نطاق القانون.

فتجدهم كلما اكثروا من الحديث عن النزاهة والامانة والشرف يعوثون في الارض فسادا وينهبون كلما تقع عليه اعينهم دون ادنا خجل او وازع من ضمير او خوفا من عقاب طالما وهناك من يتغاضى عنهم او يتستر عليهم في وزارة الصحة العامة او غيرها من المؤسسات الرقابية والعقابية التي يبدو انها اصبحت نائمة في العسل او في مستنقع الارتهان لمثل هؤلاء المتشعبطين مصاصي دماء وعرق الشعب.

في زمن اللا دولة او ضعفها نشاهد امثال الصيدلي فضل علي حراب الذي يكثر من الضجيج الاعلامي متحدثا عن الشرف والامانة ومحاربة الفساد في الوقت الذي نجده غارقا في أكل المال (الخاص والعام).
فهو ماهر ومتمرس في التلون وانتحال الشخصيات مما سهل له السطو على المناصب كذبا وزورا وبهتانا عظيم لم يسبقه اليه احد من قبل.

فضل حراب صيدلي فاشل حصل على دبلوم صيدلة متوسط منذ اكثر من اربعين عاما ولانه صيدلي فاشل ولم يمارس عمله في حقل الصيدلة ( الهام ) ولم يقم بتركيب او تحليل ايا من اصناف الادوية انصرف للعمل بائعا لها في احدى الصيدليات الصغيرة لبيت حراب في مدينة تعز.

وعندما اكثر حراب من التهباش واخذ الاموال ليصرفها على نزواته وملذاته التي لا تنتهي اوشكت تلك الصيدلية على الافلاس فتم طرده منها فصار شريدا يتنبع ساعةهنا واخرى هناك متسكعا شريدا منبوذا من محيطه المجتمعي – اهله وعشيرته – التي تبرأت منه لكثرة مديونياته التي تعاظمت يوما عن يوم مما اضطره لمغادرة تعز الى العاصمة صنعاء والانخراط في مجتمع جديد ووسط لا يعرف عن فساده وانحراف سلوكه شيء فتمكن من التسلل الى نقابة الاطباء والصيادلة باعتباره عاملا في هذا الحقل مستغلا سمعة بيت حراب التي كانت قد عرفت في تلك الفترة ضمن البيوت التي تتجار بالعلاجات في تعز.

لم تمض الا فترة وجيزة حتى تمكن الصيدلاني فضل حراب مع آخرين (غرر بهم) من شق نقابة الاطباء والصيادلة وتأسيس نقابة الصيادلة بدعم من المؤتمر الشعبي العام بعد ان تخلى عن ماركسيته التي طالما تشدق بها زمنا ليس بقصير فتركها وسلم للمؤتمر الشعبي العام كل المعلومات التنظيمية السرية عن رفاقه منذ كان طالبا في احدى مقاطعات موسكو.

فضل حراب صيدلي بهلواني محترف يجيد الكذب والاحتيال وتقمص الادوار غير ان نهاية هذه المهزلة والاسطوانة المشروخة يجب ان تتوقف عن الضجيج والاختلاس والنهب وانتحال صفات وظيفية ليست من حقه قبل فوات الاوان.

كيف لا وقد بدا هذا الشخص يتسلل الى حقل التعليم الاكاديمي الطبي ليلوثه بفساده مرتديا ثياب الرهبان في الوقت الذي لاينوي على شي سوى الابتزاز واجبار الطلاب والطالبات -فنيين واطباء متخرجين وصيادلة وقابلات – على دفع اتاوات واموالا طائلة باعذار وذرائع متعددة ظالمة ما انزل الله بها من سلطان.

في المقال القادم سوف نوضح كيف تسلل فضل حراب الى المجلس الطبي مرة اخرى بعد ان تم فصله وكيف استولى على اموال المجلس.. وسنكشف عن الاتاوات التي يفرضها ويجبيها بالارقام الدقيقة خارج القانون, باسم المجلس الطبي الذي تم فصله منه ولم يعد يربطه به اي صلة من قريب او بعيد.

كما نتطرق لعملية قيامه بالاستيلاء على اموال وارصدة المجلس الطبي التي تزيد 380 مليون ريال وسيارة نوع برادو والتي لازالت قضيتها منظورة امام النيابة حتى الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى