تشييع شهيد حراس الجمهورية البطل “الغوري” في مسقط رأسه بالشمايتين

معين برس | تعز:

في موكب جنائزي مهيب تقدمه ممثلو المقاومة الوطنية والمشايخ والأعيان وقيادة السلطة المحلية، شيع الشهيد البطل محمود مختار الغوري في مسقط رأسه في بني شيبة مديرية الشمايتين محافظة تعز بعد الصلاة على جثمانه الطاهر والذي استشهد وهو يدافع عن الجمهورية وكرامة وحرية الشعب اليمني في الساحل الغربي في مواجهات مع ميليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانيا.

وشارك في التشييع حشود جماهيرية غفيرة توافدت من كل حدب وصوب إكراما للشهيد البطل الذي عرف بمواقفه الوطنية الشجاعة حيث جسد الشهيد المثال للفارس الجمهوري الحر والأنموذج المتميز لشباب اليمن الذين يرفضون الخنوع والاستسلام لطغيان الكهنوت، فكان في مقدمة الشباب الذين انضموا إلى المقاومة الوطنية عند تأسيسها في معسكر بير أحمد بعدن البطلة فور تخرجه من الكلية العسكرية في عدن عام 2018م، مؤمنا بأنه لا مستقبل لليمن إلا بالتخلص من ميليشيات الحوثي.

سيرة الشهيد البطل مليئة بالدروس والعبر للشباب اليمني الحر، فقد أهل نفسه علميا وعسكريا فكان من طلاب كلية التجارة في جامعة صنعاء ثم التحق بكلية الطيران، غير أنه وبسبب فوضى الربيع العبري أُعطي إجازة مفتوحة إلى أن تم طلبه لاستكمال دراسته بالكلية العسكرية في عدن وتخرج منها عام 2018 وعلى الفور انضم إلى حراس الجمهورية في اليوم التالي لتخرجه، ولم يعط نفسه إجازة رغم أن منطقته تقع ضمن المناطق المحررة، وهذا ليس غريبا على الشهيد محمود الذي هو من عائلة جمهورية أباً عن جد، فبعد أخذه لدورة تدريبية في معسكر بير أحمد تم توزيعه في اللواء الأول حراس الجمهورية كقائد فصيلة ثم قائد سرية فكان نعم القائد والمجاهد البطل بميادين الشرف ضد ميليشيات الحوثي بالساحل الغربي.

قالوا عن الشهيد: تحدث زملاء الشهيد عن بطولاته ومناقبه حيث قال بلال المقالح: خبر استشهاد البطل محمود كان كالصاعقة إذ كيف أننا نفقد أبطالا يمثلون مداميك بناء مستقبل الوطن ممن نؤمل عليهم إعادة بناء ما دمرته الميليشيات من أمن ومؤسسات ونظام.

وأضاف: ذكرياتي مع الشهيد بدأت من الكلية إلى الالتحاق بالمقاومة الوطنية في يوم واحد حتى التحرك إلى جبهة الساحل.. كان دائما يتمنى الشهادة ويسعى لها ولم ينلها إلا وقد شفى غليله وأدى واجبه وألحق بالكهنوت هزائم نكراء.. كانت كل مواقفه تنطلق من استشعاره للواجب الوطني والديني لمواجهة خطر الحوثية ودائما ما يقوم بواجبه بكل قناعه ولو كان فوق طاقته وكانت تمضي أيام دون أن ينام رحمة الله عليه فقد كان يواجه الحوثة بكل شجاعة، كما كان الشهيد يمثل القائد القدوة حيث يستغل أوقاته في التخطيط للمعارك أو التحصين وهمه لم يكن يقتصر على وحدته بل على المقاومة والوطن ككل.. رحم الله الشهيد وعهدا أنّا على دربه سائرون حتى النصر.

أما محمد ناجي أحمد فيقول: لا يختلف اثنان على شجاعة الشهيد وبطولاته في مقاومة الحوثي فلم يكن يسمع طلقة حتى في غير قطاعه إلا ويهب مسرعا إلى أفراده ومواقعه، فقبل الانتقال من المعسكر التدريبي في بير أحمد إلى الساحل الغربي كان من أعجل الناس للقاء العدو، وكلما خرجت دفعة تزاحم معها حتى خرج وأوفى بما كان يتوعد به العدو فنكل به وألحق به خسائر كبيرة.. رحمة الله تغشى الشهيد الذي أنار بدمه الطاهر الطريق لنواصل المشوار حتى تحرير العاصمة صنعاء وتخليص شعبنا من طغيان ميليشيات الحوثي الكهنوتية.

ويقول زميله أحمد الحجي: لا زلت أتذكر ذلك اليوم الذي تخرجنا فيه سويا وأتذكر تلك الشرارة التي كانت تلمع في عينيك عندما كنا نقف سويا أمام بوابة بير أحمد بلهفة الانضمام لنتذوق النصر مفعمين بالأمل بأننا سننقش النصر بأيدينا في صخور هذا الوطن.. نعاهدك بأننا على دربك سائرون وسنحمل الراية من بعدك وسنستمر في سبيل تحقيق الحلم الذي يسري في عروقنا، ولن يذهب دمك هدرا بل سنعزز به ثقتنا ونستمد منه قوتنا لاستكمال المسير نحو القضاء على الكهنوت الحوثي الإجرامي لرفع راية النصر في صنعاء وستكون معنا.. لا تستغربوا سيكون معنا لأنه لم يمت فروحه تنبض في قلوبنا.

وصلت حرا ورحلت شهيدا.. رحمك الله يا صقر الحرس.

أما زميله علي المظفري فيقول: فارسٌ جديد يترجل وشهيدٌ سقى بدمه تراب وطنه غُيب عن أبصارنا لا عن قلوبنا إنه الشهيد محمود الغوري خرج من بيته مجاهدا دفاعا عن دينه ووطنه واضعا روحه على كفه.. كان شجاعا مقداما لا يرهب الخطب وله عزيمة لا تلين.. كان لا يسمع صوت معركة إلا انطلق إليها واقتحم ساح المنايا.. رحم الله شهيدنا وطيب ثراه وجمعنا به في جناتٍ ونَهَر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.

السيرة الذاتية للشهيد:

– الاسم: محمود مختار محمد أحمد الغوري الشيباني
– مواليد: 20 نوفمبر 1995م.

-مكان الميلاد: إب / مديرية المشنة / دار الشرف
– مرحلة التعليم الأساسي: مدرسة 7يوليو الاهلية
– مرحلة التعليم الثانوي: مدرسة خالد بن الوليد
– التحصيل العلمي الثانوي: 78%

– خريج :2011 /2010

– استشهد في الساحل الغربي في 9 مايو وهو يؤدي واجبه الوطني على درب ثورة الثاني من ديسمبر باذلا روحه من أجل تنفيذ وصايا الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح لينعم أبناء الشعب بالأمن والاستقرار، وأن يزيح عن كاهل أجيال المستقبل كابوس الكهنوت الذي اغتال حلمهم وآمالهم.

رحمة الله على الشهيد الشاب البطل محمود الغوري وكل الشهداء المدافعين عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب اليمني.. النصر للشعب اليمني.. الخزي والعار لمليشيات الكهنوت الحوثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى