هل يمكن ان يغزو فيروس كورونا مليون نسمة في اليمن؟.. مسؤولة دولية تُجيب بطريقتها..
معين برس | تقرير:
في الوقت الذي تواجه معظم الدول الغنية صعوبة بالغة في مجابهة فيروس #كورونا المستجد بعد ظهوره في بلدانها، تبقى الدول الفقيرة والاشد فقرا، فريسة سهلة امام هذه الجائحة المرعبة التي لا تفرِّق بين غني وفقير، ولعل المقابر الجماعية التي تنفذها نيويورك في الولايات المتحدة إجابة شبه شافية على حجم الكارثة التي تحيق ببلد مثل #اليمن الذي يشهد أسوأ ازمة انسانية على مستوى العالم.
عبرت مسؤولة دولية تعمل في اليمن، الجمعة 10 أبريل/ نيسان 2020م، عن مخاوفها من عدم احتواء جائحة كورونا في اليمن بعد الإعلان رسمياً عن تسجيل أول حالة إصابة في البلاد.
وبحسب مصادر إعلامية، قالت مديرة وحدة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن “تامونا سابادزي”، “لا يمكننا احتواء جائحة عالمية وسط الحرب”، داعية في ذات الوقت جميع الأطراف إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
يأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، الدكتور علي الوليدي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، بأنه تم وضع 120 شخصاً في الحجر الصحي، بعد تسجيل أول حالة إصابة رسمياً بمديرية الشحر، محافظة حضرموت، فيما أعلن محافظ حضرموت تعليق مدينة الشحر بصورة نهائية وأمر الجيش والأمن بإغلاق كل المنافذ التي تؤدي للخروج من المدينة والسماح فقط للأطقم التابعة للصحة.
وكانت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، قد أعلنت مساء الأربعاء عن وقف إطلاق النار بدءاً من صباح الخميس ولمدة أسبوعين، إلا أن مليشيا الحوثي قابلت ذلك بإطلاق صاروخين على محافظتي الضالع ومأرب في الساعة الاولى من يوم امس الخميس.
وصعدت المليشيا من عملياتها العسكرية في الجوف ومأرب والبيضاء والحديدة والضالع، غير مكترثة بالوضع الإنساني اليمني والحالة الاستثنائية التي يشهدها بلد يرزح للعام السادس على التوالي تحت أتون حرب أشعلتها المليشيا في سبتمبر من العام 2014م.
ووفقاً لتقارير دولية، تشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم فضلاً عن تدهور القطاع الصحي إلى أدنى مستوياته، معلنا عجزه عن مواجهة أي من أنواع الأوبئة، التي تقل خطراً عن جائحة أشبه بكورونا التي شكلت خطراً عالمياً لم يشهده من قبل.
ويتساءل متابعون، ان كانت بلدان متقدمة مثل اميركا وايطاليا وبريطانيا قد خسرت آلاف المواطنين ممن اصيبوا بفيروس كورونا فيما عشرات الآلاف ما زالوا في العناية المركزة، وفي الوقت الذي تخطى مصابو العالم 1.6 مليون نسمة، هل يمكن ان يتخطى فيروس كورونا حاجز المليون مصاب يمني في ظل انعدام الاستعدادات الصحية والوقائية والانقسام الحاصل في السلطة داخل البلاد؟