«إعمار اليمن» ينهض بقطاع الزراعة في اليمن

معين برس | عدن:

أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع نوعية لدعم القطاع الزراعي في مختلف المحافظات في الجمهورية اليمنية، وقدّم البرنامج دعمه لقطاع الزراعة الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل في اليمن عبر مشاريع تنموية مستدامة.

ويركز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على المشاريع الزراعية ذات الحلول المستدامة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الإنتاج الزراعي ورفع كفاءة الري.

ويهدف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من خلال دعم القطاع الزراعي إلى تلبية احتياجات المزارعين وتحسين دخلهم، وخلق فرص العمل، وذلك بزراعة واستصلاح الأراضي، ودعم مشاريع البيوت المحمية، وتأمين المعدات الزراعية وملحقاتها.

ويعمل البرنامج على دعم قطاع الزراعة في اليمن عبر مشاريع متعددة؛ نظراً لاعتماد أكثر من 70% من الشعب اليمني على هذا القطاع الهام، ويسعى البرنامج إلى تمكين المزارعين في اليمن حيث تبلغ نسبة الأيادي اليمنية العاملة في الزراعة ٤٧.٦٨٪.

إنشاء جمعية “معين”

أنشأت جمعية معين في محافظة الجوف اليمنية كأول جمعية زراعية، برعاية ودعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي أقرت بمقتضى أحكام القانون اليمني للجمعيات والمؤسسات الأهلية.

وستعمل الجمعية على المساهمة في توفير عدد من المنتجات والخدمات المناسبة للمزارعين حيث تسخّر أهدافها ونشاطها لهم، كما تساهم في تحقيق العديد من الفوائد لتنمية القطاع الزراعي في محافظة الجوف.
ويستفيد المزارع اليمني منها في توفير مستلزمات الانتاج الزراعي المختلفة وتطوير الأساليب الزراعية القديمة إلى أساليب حديثة، كما تساهم الجمعية في ثبات أسعار السلع والخدمات الخاصة بالزراعة، كما تقوم الجمعية على تدريب المواطنين على أعمال الإدارة للمشروعات الزراعية المختلفة، وخدمة المجتمع وتنميته عن طريق دراسة احتياجاته واقتراح وسائل توفيرها.

وأطلقت على الجمعية اسم جمعية “معين” الزراعية نسبة إلى مملكة معين وهي مملكة يمنية قديمة نشأت في الالفية الأولى قبل الميلاد، حيث تشتهر المحافظة في زراعة العديد من المحاصيل الزراعية كون المحافظة تساهم بإنتاج ما يقارب 6% من الانتاج الزراعي اليمني.

وتهدف الجمعية إلى المساهمة في زيادة الانتاج الزراعي بالمحافظة بإدخال الاساليب والتقنيات الزراعية الحديثة وتقديم الخدمات الزراعية وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي للمزارعين.

كما تهدف الجمعية إلى التنسيق مع الجهات والمنظمات الدولية المانحة لدعم المزراعين، وتوفير القروض الزراعية للمزارعين بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتسويق المنتجات الزراعية، وتنمية قدرات المزارعين، والمساهمة في حل الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي وتطوير التقنيات الزراعية لتحقيق التميز في تنمية القطاع.

وتشمل أنشطة الجمعية الانتاج النباتي والإنتاج الحيواني والبيطرة وانتاج العسل، وتسويق المنتجات الزراعية، واستصلاح الأراضي الزراعية وتنميتها وتعميرها.

ويهدف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتأسيس هذه الجمعية إلى نقل التجارب اليمنية والسعودية في القطاع التنموي وطرق عمل الجمعيات وفوائدها التنموية على المجتمع، وأخذ أراء المزارعين والمسؤولين عن القطاع الزراعي في المحافظة من مختلف المديريات وذلك من خلال ورش عمل التي قام بها البرنامج في المعوقات التي تواجه قطاع التنمية الزراعية بالمحافظة.

بيوت محمية
ودشّن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع تنفيذ وتركيب البيوت المحمية في عدة محافظات يمنية ومنها محافظة حجة، ومحافظة المهرة، وغيرها من المحافظات.

وتعتبر البيوت المحمية من أحدث وأهم المشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية، وتمثّل البيوت المحمية دعامة حقيقة للقطاع الزراعي في اليمن، لتميزها بإنتاج المحاصيل الزراعية بصورة منتظمة طيلة مواسم السنة.

وتوفر البيوت المحمية بيئة صالحة للزراعة طيلة أيام العام حيث لا تتأثر بالظروف المناخية، ما يساهم في توفير إنتاج زراعي متنوع وعوائد مادية منتظمة نسبياً، تشكل للمزارعين وسيلة آمنة لكسب العيش.

وتساهم البيوت المحمية في الحدّ من هدر المياه من خلال استخدام ريّ المزروعات بطريقة التنقيط، كما أن تكاثف قطرات المياه المتبخرة في البيوت المحمية يتم تحويلها إلى مياه صالحة للري، فيعاد استخدامها مرةً أخرى.

وتحسّن البيوت المحمية من دخل المزارعين اليمنيين، وذلك نتيجة زيادة الإنتاج الزراعي فيها، وغالباً ما تتم زراعة المحاصيل عضوياً لما توفره البيوت من بيئة صحية.

وتتفوق البيوت المحمية بقدرتها الإنتاجية العالية عن الحقول الزراعية المكشوفة، ويعود ذلك للتقنية التي تعتمد على توفير البيئة المناسبة والتي تساهم في حماية المحاصيل الزراعية من العواصف التربية والآفات الزراعية.

مياه الري
أعاد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تأهيل عدد من الآبار الجوفية في المحافظات اليمنية، وعمل البرنامج على حفر عدد آخر منها، وزودها بمضخات تستخدم الطاقة الشمسية لتغذية المشاريع الزراعية والاكتفاء اليومي للمجتمع المحلي من مياه الزراعة.
وتمثل المياه الجوفية للمزارع اليمني مصدراً رئيساً لري أرضه وسقاية ماشيته، ولدعم قطاع الزراعة في اليمن عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على حفر ما يزيد عن 40 بئراً موزعة على عدة محافظات يمنية.

احتياجات زراعية
يلتقي مسؤولو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بشكل دوري مع مسؤولي القطاع الزراعي في اليمن، ويجري مهندسو البرنامج زيارات ميدانية دورية للمناطق الزراعية للالتقاء بالمزارع اليمني وتلمس احتياجاته، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومكاتب الزراعة في اليمن.

فرص عمل
تشكل مهنة الزراعة المصدر الرئيس لأغلب سكان اليمن، ولهذا اهتم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بدعم المزارعين اليمنيين وتعزيز هذه المهنة لتصبح مصدر رزق مستدام لهم ولذويهم، كما فتحت المشاريع الزراعية المجال أما فرص عمل جديدة سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى