الحوثي يواصل تحشيداته بـ”الاعشور”.. ومصادر قبلية تتهم الحكومة ببيع “العود”
معين برس | الضالع:
عقدت قيادات تابعة مليشيا الحوثي الإرهابية، الأربعاء، لقاءً بمدرسة بيت الشوكي، على الحد الجنوبي من مخلاف العود، بمديرية قعطبة، محافظة الضالع، استدعت خلاله الأهالي وطالبتهم بالحشد لجبهات القتال بالمحافظة، في ظل سخط قبلي ومعارضة شديدة.
وقالت مصادر قبلية لوكالة خبر، إن قيادات تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بينها مشرف المليشيا بقطاع عزاب المدعو أبو حسن القحيف، والقيادي الحوثي أبو يعقوب سفيان مسؤول قطاع باب غلق، استقدمت عناصر تابعة لها من مناطق شليل وباب غلق، وبعض القرى التي ينحدرون منها على الحد الجنوبي بمخلاف العود، وعقدت لقاءً في مدرسة بيت الشوكي، بعزلة الاعشور، مديرية قعطبة، حضرته عناصر متحوثة من المنطقة وبعض أهالي قرى بيت الشوكي وعزاب والقدم وبيت الشرجي، وغيرها من القرى الواقعة تحت سيطرتها بمديرية قعطبة.
وخلال اللقاء، طالبت القيادات الحوثية من الأهالي الحشد الشعبي للقتال ضد من أسمتهم بـ”المرتزقة” و”قوى العدوان”، في جبهات باب غلق والجب وبتار، مستخدمة “صفقة القرن” غطاء لفعاليتها التحشيدية التي جاءت متزامنة مع مماثلة لها في الحد الشرقي من العود.
المصادر القبلية، التي استنكرت هكذا دعوات الزامية، أكدت أن الأهالي تلقوا دعوة إلزامية من قيادة المليشيا للحضور، موضحة أن الكثيرين رفضوا الحضور، فيما آخرون شاركوا ولكنهم في ذات الوقت رفضوا الحشد إلى الجبهات، وقتال أبناء محافظتهم وشعبهم ودينهم.
قيادة المليشيا، اعتبرت ذلك بداية لتمرد قبلي، خصوصاً ومنطقة بيت الشوكي التي تعمَّدت المليشيا عقد اللقاء على أرضها، لكسر هيبة أهلها، لمعرفتها المسبقة بمعارضتهم للمشروع الكهنوتي، فضلا عن أن أول رصاصة تحرر أطلقتها بندقية الثائر محمد مرشد الشوكي، في معركة الغزو المفاجئ للحد الجنوبي من مخلاف العود، في مارس 2018م، من قبل المليشيا، وارتقائه شهيدا في ذات المعركة.
وبحسب المصادر القبلية، أكد المواطنون رفضهم للمشاريع الطائفية والمناطقية، مطالبة قيادة التحالف العربي والحكومة اليمنية التحرك الجاد على الأرض قبل فوات الأوان، وتحويل العود إلى واحدة من أخطر البؤر الطائفية في ظل استمرار المليشيا استهداف شريحة الشباب وإخضاعهم لدورات غسل العقول وزراعة الأفكار الانتقامية والتدميرية.
وحملت الحكومة مسؤولية سقوط العود واستمرار بقائه تحت سلطة الكهنوت الذي لا يتورع عن اختلاق التهم وزرع الفتن بين أبناء المنطقة، وفق سياسة “فرق تسد” الصهيونية.
واتهمت المصادر القبلية، الحكومة اليمنية بخذلان العود وتقديمه فريسة سهلة لمليشيا الحوثي، وفق مشاريعها في تصفية الحسابات حتى وإن كان ثمنها أبناء الشعب أنفسهم.