تقرير | أعمال تنكيل ومداهمات ونهب واختطافات تقوم بها مليشيا الحوثي بحق أهالي مخلاف العود
معين برس | تقرير
بالتزامن مع مداهمة منزل شيخ قبلي كبير في منطقة بيت الشرجي، الاثنين 6 يناير/ كانون الثاني 2020م، كشف حقوقيون عن رصد أكثر من 100 حالة اختطاف في مخلاف العود، بمحافظتي الضالع وإب، خلال الفترة “مارس- ديسمبر” من العام الماضي.
وفي التفاصيل، داهمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الاثنين 6 يناير/ كانون الثاني 2020م، منزل شيخ قبلي في منطقة العود، بمديرية قعطبة، شمال غربي الضالع.
وقال مصدر قبلي لوكالة خبر، إن أطقما مدججة بالمسلحين تتبع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، داهمت منزل الشيخ عبده مسعد الشرجي وعددا آخر من مساكن آل الشرجي، في منطقة بيت الشرجي، التابعة لمخلاف العود الرابط بين محافظتي الضالع وإب، واعتقلت اثنين من أشقائه.
المليشيا الحوثية وكعادتها في مداهمات القرى والمنازل لا تتردد في تنفيذ أعمالها الترويعية والبطش بالمواطنين وخلق حالة من الخوف بين اوساطهم بهدف تركيعهم وإذلالهم وفق معتقداتها.
سكان محليون من آل الشرجي، أكدوا لوكالة خبر، أن هذه العملية ليست الأولى، وحال استمر صمتهم لن تكن الأخيرة.
وقالوا، سبق وداهمت المليشيا الحوثية منازل عدد من أبناء قبيلة “آل الشرجي” في مختلف قراهم المترامية شمالي منطقة الفاخر، بينهم الشيخ عبدالله أحمد الشرجي، ونهبت السلاح الخاص بالقبيلة، مثلها مثل باقي القبائل اليمنية، وتعمدت إذلال قبيلتهم والبطش بها.
ووفق السكان، فإن أعمال النهب الحوثية لم تتوقف عند حد معيَّن، وطالت ممتلكات المواطنين الزراعية، وفرضت حضر تجوال من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحاً، تسبب الحظر بمنعهم من ري مزارع القات خلال تلك الأوقات أو حراستها أثناء نضوج المحصول بهدف تسويقه.
عناصر المليشيا التي تتواجد في المواقع المطلة والمحاذية للأودية التي جميعها مزارع قات، استغلت قرار حظر التجوال، وتقوم ليلاً بسرقة محاصيل القات لعناصرها، ورداً على استفسارات المواطنين بـ”من الذي يقطف القات”، يكون التهديد والوعيد سيد الموقف، وتختصره المليشيا بـ”ما درَّانا من بيسرقه.. أو مقصدكم أننا بنسرق قاتكم..؟”.
“ا. الشرجي”، يقولها بمرارة، “لعن أبوها عيشة الذل… دولة خذلتنا وقدمتنا كباش أضحية لمليشيا جزارة..”. فيما آخرون يرون أن مليشيا الحوثي تمادت في انتهاكاتها حد تلفيق تهم التخابر والتخوين وغيرها ضد كل مواطن لا يدفع “إتاوات” من كل محصول قات يقوم ببيعه.
“صالح”، -مُزارع بحقول القات- يقسم ايماناً مغلظة أن المليشيا لم تستثن مواطنا واحدا من نهبه، مع فارق اختلاف الطرق، فبينما تسرق محصول قات أحدهم، تبتز آخر من خلال اعتقال ابنه أو شقيقه بتهمة التواصل مع أطراف لدى “العدوان”، وثالث بتهمة وجود أغان طربية شبابية في هاتفه تسببت بمسخ الشباب وتأخير “النصر ضد العدوان”، كما يقولون.
وكانت قد شهدت قرية عزاب، شمالي بيت الشرجي، جنوبي العود، آخر عملية مداهمة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واختطاف المواطن “صالح علي عميران”، ونجله “عبدالرقيب”.
ورصد، حقوقيون وناشطون، بمخلاف العود الذي يضم أكثر من (11) عزلة، كل منها تضم عشرات القرى، والممتد على طول الشريط الحدودي لمديريات “دمت- النادرة- قعطبة”، بمحافظتي الضالع وإب، أكثر من 100 حالة اختطاف منذ سقوط العود في مارس 2019 وحتى ديسمبر 2019م.
وتنوعت عمليات الاختطاف ما بين مداهمات المنازل، اقتياد من الأودية، اختطاف من شوارع مدن مديرياتهم، ومن مقار أعمالهم بالمدارس وغيرها.
ولقت العمليات، إدانات واسعة من المواطنين الذين تزايدت بين أوساطهم موجات الغضب ضد المليشيا الحوثية، التي لا تحظى بقبول ورضا سوى قلة من المشايخ الموالين لها، نتيجة تعرضهم لضغوطات منها.