“الشرق الأوسط” | جهود سعودية حثيثة تنزع فتيل أزمة اليمن وتضمن عودة الحكومة الشرعية الى عدن
“الشرق الأوسط” | جهود سعودية حثيثة تنزع فتيل أزمة اليمن وتضمن عودة الحكومة الشرعية الى عدن
معين برس | تقرير
كشفت صحيفة سعودية اليوم الأحد 6 أكتوبر / تشرين الاول 2019م، بأنه لا يوجد أي حوار مباشر حتى الآن بين ممثلي الحكومة الشرعية بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادر سياسية مقربة من الحكومة الشرعية، إن هناك جهود سعودية حثيثة يرجح أنها ستسفر في نهاية المطاف عن وجود صيغة نهائية لاتفاق ينزع فتيل الأزمة نهائيا ويضمن عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ولفتت الصحيفة بأنه ومنذ سيطرة “الانتقالي” على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي الضالع ولحج وأجزاء من أبين شهدت هذه المناطق تراجعا كبيرا في الخدمات الضرورية من قبيل الكهرباء والمياه.
وذكرت مصادر محلية في أحياء متفرقة من عدن لـ”الشرق الأوسط” أن غياب الحكومة الشرعية عن المدينة أثر سلبا على جودة الخدمات، حيث تراجعت مدة تشغيل التيار الكهربائي إلى الحد الأدنى، بينما باتت كثير من الأحياء تفتقد إلى مياه الشرب جراء توقف محطات الضخ عن العمل لنقص الوقود.
وكان ناشطون بثوا صورا على مواقع التواصل الاجتماعي من شوارع مدينة عدن أظهرتها في حالة سيئة بسبب تدفق مياه المجاري إليها، محذرين من خطوة الأمر على صحة السكان.
وكان ممثلو المجلس “الانتقالي” يتزعمهم رئيس المجلس محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي وصلوا قبل نحو شهر إلى مدينة جدة السعودية تلبية لدعوة المملكة من أجل الحوار مع الشرعية التي تتهمهم بالتمرد عليها واحتلال مقراتها ومعسكراتها في عدن وأبين.
ورفض ممثلو الشرعية عقد أي لقاء مباشر حتى الآن مع قادة «الانتقالي» وفق ما أكدته مصادر حكومية، إلا أن تصريحات دبلوماسية لسفراء غربيين أشاروا فيها إلى أنهم يتوقعون أن يسفر الحوار غير المباشر الذي تقوده السعودية إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة دون تحديد موعد.
وفي وقت سابق، سرب مقربون من الرئيس عبد ربه منصور هادي لوسائل إعلام محلية أنه رفض مقترحا بمنح “الانتقالي” أي مناصب في الحكومة الشرعية قبل عودة الأوضاع إلى سابق عهدها، بما في ذلك عودة الحكومة إلى عدن والانسحاب من المعسكرات.