العصيمي يوجهها | رسالة إلى حكماء اليمن في الداخل والخارج
العصيمي يوجهها| رسالة إلى حكماء اليمن في الداخل والخارج
معين برس | خالد العصيمي
ان شعبكم اليمني يستحق منكم تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والارتقاء بالوطن والمواطن الذي يستحق منكم بذل كل جهودكم في توحيد الصف ولم الشعث.
إن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن في الأيام الماضية قد أفرزت قوى وواقع جديد لا يمكن تجاهله، فالأمر جلل.
لاشك أنكم مدركون لحجم المأساة التى يعيشها أبناء اليمن في الداخل وفي الشتات نتيجة الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية، وأسباب أخرى تتمثل في :
* عدم مقدرة رئيس الجمهورية التواجد على أرض اليمن لأكثر من أربعة أعوام، والذي انعكس سلباً على مدى قوة الشرعية اليمنية. هذا الغياب لم يعد مقبولا.
* حركة نائب رئيس الجمهورية المحدودة بين مأرب وحرض لم تمكنةُ من الإسهام بشكل فاعل في إدارة شؤون البلاد في ظل غياب رئيس الجمهورية.
* التحديات والعراقيل التى تواجه رئيس مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب، وتحول دون أن عقاد جلاسات المجلس بشكل طبيعي واعتيادي.
* سُلطات الأخ رئيس الوزراء المحدودة و غياب عدد كبير من وزراء الحكومة لم يحقق أي دور ملموس في تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ورغم ذلك فإن الشعب اليمني مُدرك لحجم المؤامرة ، وحجم الصعوبات والتحديات التي تواجة الدولة، وتسببت في هذا الإخفاق الذي لم يعد مطاق أو مقبول.
وهناك حقائق الكل مدركها، وهي أن لأحد يستطيع أن يحكم اليمن بمفرده. فاليمن لا يُحكم بفرد ، ولا بحزب واحد أو كيان واحد. لاً يتحرر اليمن من ازمتة ومن التدخلات الخارجية ألتى تُمزقه، إلا من خلال حكم تشاركي.
أضع بين أيديكم بعض المقترحات التي قد تساهم في خلق ظروف مناسبة للتحقيق الأمن والأمان للشعب اليمني، التى تعتمد على التمسك بالشرعية الدستورية ولكن ليس بشكلها الحالى الذي رسخ العجز والوهن في أداء الشرعية اليمنية.
اولا : هناك حاجة ماسة إلى تكليف نائب لرئيس الجمهورية ، على أن يكون شخصية وطنية تحضى بإجماع كل القوى السياسية في المناطق المحررة وعلى رأسها المجلس الانتقالي، وتحضى بدعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
فوجود نائب للرئيس بهذه المواصفات، لا شك سيساهم بشكل كبير في الأتي:
1- تشكيل حكومة انقاذ وطني 15 وزير، يكون أبرز مهامها هو حشد كل الجهود الوطنية والدولية لإنقاذ اليمن من الأزمة الراهنة.
2- تواجد مستمر لأجهزة الدولة المدنية والأمنية بشكل اعتيادي في المناطق المحررة ، وهذا سوف يعجل في تطبيع الأوضاع فى المناطق المحررة.
3- تواجد نائب الرئيس الفاعل سوف يساعد على الإشراف المباشر على إدارة البلاد، وخلق أجواء مناسبة لإعادة انعقاد مجلس النواب على الأراضي اليمنية ، في مدينة عدن.
ثانيا : الظروف المحلية والإقليمية تحتم على قيادة حزب الإصلاح اليمني أن يتخذوا قرار وطني بتعليق نشاطات الحزب السياسية. فقد توتر علاقة اليمن مع الأشقاء، وتعرض الوطن والمواطن إلى التدمير والتشريد بحجة إسقاط أو محاربة حزب الإصلاح. إن تعليق النشاط السياسي للاصلاح سوف يحقق الأتي :
* إحباط كل الذرائع والحجج الكيدية في افتعال حروب داخلية بحجة محاربة الإصلاح، وهذا يتخادم مع المصلحة العليا للوطن .
* رفع رصيد الحزب الوطني والنضالي في ترسيخ النظام الجمهوري الوحدة الوطنية ، وإسنادً لمبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
* وضع القوى السياسية الآخر في محك حقيقي لإخراج اليمن من هذه الأزمة وفق تصور سياسي واضح.
وفي الأخير، أدعو كل القوى السياسية ، والشخصيات الوطنية أن تساهم في تفعيل هذه المبادرة من خلال دراستها بموضوعية وتجرد حقيقي أما مصلحة الوطن.
وفقكم الله لما فيه خير اليمن.
والله من وراء القصد