ضاعت مرؤة العرب بين الخصام والتشهير

آزال الصباري

من مروءة العرب التي تفاخروا بها هي مروءة العدواة ، وهل في العدواة مروءة؟ نعم بل وتقاس بها أعلى درجات المرؤة ، فقد تقول الخير فيمن تحب وذلك أمر أعتيادي ، ولكن أن تقول الخير فيمن تكره ومن تعادي وتخاصم فتلك كل المرؤة ، وقد اشتهرت العرب بالمرؤة لاسيما في الحروب ، فلماذا فقدنا مرؤتنا ونحن أبناء الدم ذاته والتربة ذاتها.

لقد ذهبت المرؤة بيننا وأصبحنا نكيل في بعضنا ونقدح بعضنا لمجرد خلاف أو اختلاف وأصبحت التشهير في بعضنا مفخرة كبيرة ، فأين المرؤة يا أهل اليمن .؟

من العيب أن نشوه بابناء بلدنا ، من العيب أن تتحول الإخوة إلى عداء لا مرؤة فيه ، من العيب أن نقدح في بعضنا البعض ، ومن العيب أن نصبح أبواقا للتشهير بمقابل أو بدون مقابل .
هذا الرجل لا أعرفه شخصيا كلما أعرفه أنه شاب يمني بنى نفسه ، وهذا البناء كيفما كان لم يضر أحدا من أولئك الأشخاص الذين جردوا أقلامهم للتشهير به .

هاني الصيادي رجل أعمال يمني لم يصبح رجل أعمال بسرقة البلاد ولم يتقلد منصبا أو يرثه من أسرته ليستفيد منه في النهب مثلما حصل في كثير من الأسر التي أكلت البلاد بمن عليها لعقود وعقود ، هاني الصيادي لم يسرق إيرادات البلاد منذ عقود مضت وحتى الآن ، أعرف ستكيلون بعض التهم ، لكن للأسف دون أدلة ، وللأسف حتى الأموال التي تتهمونه بأخذها ليست من خزينة الدولة أنتم تعرفون من أين هي ، وان كان ذلك فعليكم بالأدلة ، الأدلة الأدلة وليست تعليقات مفسبكين .

هاني الصيادي كل تهمته أنه نجح في أعماله مع بعض رجال الأعمال الخليجين ، ولابد للنجاح من عثرات وكبوات وزلات وسيخرج منها بإذن الله ، قد يكون بينه وبين شركاه مشكلات مثل أي شركاء في أي عمل . ليست تلك المشكلات هي المعضلة الحقيقة التي يتعرض لها هاني بل حقد أبناء بلده وهجومهم عليه ، وفرحتهم العارمة بما قد يكون حدث له مؤخرا ، أقول ربما فلا ندري إذا ما كانت تلك الشائعات حقيقة ما ثلة أم لا .

نحن شعب يعيش على تصيد أخطاء الآخرين ، ويكره أي ناجح يمني ، ودائما نشكك في كل شيء ،ونخون في كل شيء.
اتركوا ابن بلدكم وشأنه ، أتركوه وارتقوا في خلافكم وإذا كنتم تحبون بلدكم فاذهبوا ولاحقوا من سرقوا البلاد ومن يسرقون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى